السبت، 19 سبتمبر 2009

وردة



0Oo وردة واحدة~ لأنسان حي oO0
oOo أفضل من~ باقة على قبره 0O0

همسة : بادر بإظهار حبك لأحبتك لأنك لا تعلم متى يرحلون



الجمعة، 18 سبتمبر 2009

عملية " انهاء الباص X5"

باص المدرسة








اليوم كان يوم كئيب جدا عشان اخي العزيز مصطفى قرر يتقاعد من شغله كسائقي الخاص من و إلى المدرسة بحجة إني أأخره عن جامعته بحوستي الزايدة <<< كأنه يهتم بهالجامعة اساسا
مع أن معظم محاضراته تكون في وقت متأخر و انا ما اتاخر اكثر من ساعة ساعتين بس ..
لكن لعبته مكشوفه هو بس كسلان زيادة عن اللزوم و ما يبي يقوم من النوم مبكر <<<الله يساعدنا انا و كل طلاب المدارس على القومة من الفراش كل صبح قبل ما تطلع الشمس و انشالله يحسون فينا المسئولين ويأخرون الدراسة كم ساعة قولوا آآآآآآآآآآمين .
مختصر الكلام هذا كله ، اني بروح المدرسة و ارجع منها بباص الوزارة المعفن !!!!!!!!!!

لأ ، مش ممكن ، يالهوتيييييييييي
طبعا رفضت و نظمت الاحتجاجات و المظاهرات و اعلنت الاضراب لكن القيادة العليا لم تلين و يبست راسها و أعلنت ان القرار نهائي و لا رجعة فيه .

في اليوم اللي بعده "يوم تنفيذ قرار القيادة" قوموني من السرير غصب لأني كنت ناوية ما اروح المدرسة و اجبروني اروح موقف الباص انتظره مع باقي البنات تحت اشعة الشمس القاتلة اللي ما ترحم أحد<<< و كانت خسائرنا في ذاك اليوم تقدر بثلاث بنات اغمى عليهم من الحر و وحدة صادتها ضربة شمس و كانت بتطيح علينا بس الحمد لله قدرنا نلحقها بكمادات الثلج
و أخيرا بعد العناء و الوقفة و التعب ، الباص وصل و صارت الحرب و التدافع بين البنات و وصل الدم للركب لكن في النهاية و بقدرة قادر انحشرنا كلنا في الباص و مشى و هو يطلّع اصوات غريبة محد تجرأ يفكر شنو سببها فاكتشفت ان هذا الباص مشكلته اكبر مما كنت اعتقد و عرفت ان باص الوزارة اللي المفروض اركبه كل يوم كان مأساة حقيقية ، بدون تكييف ، زحمة ، ما في مكان اقعد فيه، يعني عذاب كل يوم و لمدة ثلاث سنوات .

وصلنا المدرسة بعد ما مرينا على كل مناطق البحرين بلا استثناء بالباص القديم المغبر كانت الحصة الاولى بدأت و فوتنا نصها بسبب الباص اللي يمشي ابطأ من سلحفاة عرجاء و حولة . ليال ما كانت بالمدرسة لأنها ما توصل في العادة قبل الحصة الثانية انشاالله توصل بسرعة عشان نتباحث و نفكر في طريقة نقنع فيها القيادة العليا يردون لي سائقي و سيارته النظيفة المريحة <<< مصطفى طالب جامعة عمره 20 سنة يعني سيارته مزبلة و ما ينظفها الا في السنة مرة بس مهما تكون سيارته بتبقى انظف من الباص بمليونين مرة .

وصلت ليالو و وقت الفسحة في الكافيتيريا بدينا ننظم العملية السرية " انهاء الباص X5 "

انا: و ليش X5 يعني ؟ ليش ما انسميها" انهاء الباص "و بس ؟

ليال: الظاهر ما تتابعين افلام انتي ، في الافلام اسم العملية لازم يكون فيه احرف و ارقام ما لها معنى .

انا: طيب ليش ؟

ليال: هذي القوانين اللي ماشية في العالم بتعترضين عليها بعد .

انا : مثل ما تبين الاسم مو المهم ، المهم شنو بنسوي ؟؟

ليال: شنو هالكآبة اللي نزلت مرة وحدة ، لهالدرجة الباص مأساة ؟

انا: و أكثر ، لو ركبت هالباص مرة ثانية راح تصيدني حالة نفسية و انجلط و اموت .

ليال: ههههه اقول خلنا في عمليتنا ابرك .

و بقينا طول الفسحة نفكر و نفكر و نفكر ...... بس الفكرة الجهنمية الخطيرة العبقرية اللي ما لها مثيل اللي كنا ننتظرها ما وصلت للأسف <<<مو ذنبنا ان عقولنا مقفلة و خاصية التفكير فيها ملغية
في النهاية اتفقنا على اني احاول مرة ثانية مع القيادة العليا لبيتنا " بابا و اخوي" وذكر تفاصيل الوضع المأساوي اللي عشته اليوم مع وايد دعاء و امنيات و تفاؤل مو في محله و لما دق جرس نهاية الفسحة بدأت العملية السرية " انهاء الباص X5 " رسميا

بدأ العذاب مرة ثانية وقت الرجعة للبيت و لحقت على الباص في آخر لحظة بس طاح مني نص درزينة اقلام و دفترين و انا اركض وراه ، انحشرت بين البنات و كل شوي وحدة تدوس على رجلي فأسحب شعرها او اعطيها بوكس يعلمها ما تقرب مني مرة ثانية ، بعد كم دقيقة بدينا نلاحظ دخان اسود يطلع من المحرك و الاصوات الغريبة اللي ما وقفت من دخلنا الباص بدأ صوتها يزيد و صرخ المحرك صرخته الاخيرة و استشهد المسكين بعد سنوات من المعاناة و المرض و طبعا و قف الباص في نص الشارع بدون حركة .

نزلنا كلنا من الباص و وقفنا تحت اشعة شمس البحرين اللطيفة الساعة 1:30 الظهر و السائق الآسيوي يفحص المحرك و هو يسب بلغته اللي ما نفهم منها حرف لكن بدون فايدة و كان واضح ان الباص ما راح يتحرك من مكانه و لو سنتيمتر واحد و اضطرينا نرجع بيوتنا مشي أو بكلمة ثانية زحف و احنا حاملين اثقال على ظهورنا .
لما وصلت البيت كنت بموت من التعب لدرجة اني نمت على طول بملابس المدرسة و شنطة المدرسة على ظهري و قومني صوت رسالةSMS من ليال تسألني عن عملية " انهاء الباص X5 " فقمت على طول و رحت ادور ابوي و حصلته في الصالة يقرأ جريدة فقعدت جنبه

انا: بابا ابي اكلمك عن موضوع مهم

بابا: شنو؟

انا: عن باص المدرسة ، بابا ....

بابا قاطعني قبل ما اكمل كلامي و قال : ما ابيج تروحين في باص الوزارة مرة ثانية ، مصطفى راح يوصلج المدرسة كل يوم .
مصطفى ابو كشة كان في الصالة يتابع فلم و بس سمع كلام بابا نط من مكانه و صرخ: شنو؟؟؟؟؟

بابا: مثل ما سمعت ، اختك ما بتروح في باص الوزارة مرة ثانية .

طلعت لساني لمصطفى و ركضت غرفتي و انا اصرخ مثل المهرجين و اتصلت لليال ابشرها على طول و ما فكرت ليش البابا غير رايه في يوم واحد .

بعد يومين اكتشفت ان الجريدة اللي كان البابا يقرأها في ذاك اليوم كانت ناشرة في الصفحة الاولى خبر عن طالب مدرسة مسكين توفى بسبب باص مدرسه داس عليه ، تألمت للحادثة وايد بس كان كل اللي همني هو اني ما راح استعمل باص الوزارة المقرف مرة ثانية و ان عملية " انهاء الباص X5 " انتهت بالنجاح .


==============================================================

في النهاية احب الفت نظر القارئ الى كل الطلاب اللي يعانون بسبب الباصات القديمة الي ما تنفع لاستخدام البشر و اللي ما تلقى صيانة كافية بدون التفكير في الطلاب و الطالبات اللي يستخدمونها ، واذا كنت انا محظوظة بوجود بديل ثاني عندي فبعض الطلاب ما يملكون هذا الشي و يضطرون يستعملونها رغما عنهم ، اتمنى الجهات المسؤولة تنتبه لهذا الشي و تبادر باصلاح هذا الوضع لتضمن سلامة عصب البلاد و مستقبلها " الطلاب و الطالبات"

الأحد، 6 سبتمبر 2009







الحصة اللي بعد الفسحة


رجعنا الصف متأخرين طبعا و دخلت المعلمة بعدنا مباشرة، أنا و ليال كنا على آخر كرسيين بالصف
بدأت المعلمة تلقي علينا المحاضرة المعتادة اللي لازم نسمعها في اول يوم دراسة عن الاختبارات و الدرجات و كل هالاشياء الي ما نبي نعرفها <<<
صراحة هالمحاضرة ما اعرف شنو فايدتها ، احنا ما نبي نسمعها و المعلمة ما تبي تتعب نفسها و تعطينا تعليمات تعرف ان احنا ما راح نلتزم فيها ، بس شنو نسوي حكم القوي .
ما اعتقد ان من ضمن الخمسة و ثلاثين بنت اللي كانوا بالصف كان في احد يسمع ، انا كنت اعلك و ارسم على غلاف الكتاب و ليال خلت سماعات الجوال وراء خصلات شعرها و غمضت عينها و بدأت تهز رأسها مع ايقاع الموسيقى .

بعد ما خلصت المعلمة اخيرا من كلامها اللي محد سمعه اصلا قررت تبدأ تتعرف على البنات بالطريقة القديمة جداا _ بالدور كل بنت توقف و تقول اسمها بصوت عالي _ و هاذا اللي صار لين وصلت المعلمة لي انا و ليال

المعلمة: شنو اسمك؟

انا: ...........
ما جاوبتها

المعلمة: شسمك؟؟؟

انا "بكل برود": اسمي انا؟؟؟


المعلمة " بدأت تعصب": أي انتي ..

انا: بمناسبة الاسم ما عرفت شنو اسمش ، انتي شنو اسمش معلمة؟

المعلمة"بدأت في الغليان" : انتي ما يهمك شنو اسمي ، خلينا في اسمك انتي .

انا: OK ، ليش الصراخ معلمة ترا العصبية ابد مو زينة و ...

قاطعتني المعلمة"صار لونها مثل لون الطماطم": شنو اسمك؟

انا: اسمي عسل ، سلامتك معلمة ،ليش صار وجهك احمر؟؟

المعلمة ما ردت و واصلت <<<
المغرورة، المفروض لها الشرف تتعرف على اسمي
و طبعا وصلت لليال اللي قاعدة في الكرسي اللي جنبي و ليال كانت في دنيا غير الدنيا و ما سمعت و لا كلمة من اللي انقالت و حدها مندمجة مع الاغنية اللي تسمعها

المعلمة: اسمك؟؟

ليال ما تدري بالمعلمة اصلا : يالتكسي خذني لها يالتكسي .. و بسكتك خلنا نمر ناخذ عطر رومنسي.... <<<
هالبنت خالصة

دست على رجولها بقوة و آآآآآآآآآآآي شنو هالجوتي اللي لابسته الله يغربلها رجولي انكسرت و هي زين حست
فتحت ليال عينها فشافت المعلمة بطولها و عرضها و رجولها و ايدها و راسها اللي كأنه صفرية جدتي القديمة واقفة قدامها <<< راحت عليها
ابتسمت ليال ابتسامة كبيرة و قالت بكل براءة : نعم معلمة بغيتي شي
المعلمة كان باقي شوي و تطلع لها قرون و قامت تلعن ابو اليوم اللي شافت فيه اشكالنا فسحبت الجوال من ليال و قالت: هذا الجوال ما راح تشوفينه مرة ثانية الا اذا خلصت السنة الدراسية فاهمة ؟؟؟؟

ليال: بس معلمة ....

المعلمة : و لاكلمة .

و واصلت المعلمة طريقها و سألت باقي بنات الصف عن أسماءهم و بعدين عطت الصف محاضرة ثانية عن الأشياء الممنوع نجيبها معنا المدرسة " يعني الجوال و اخوه الايبود و ابن عمهم اللاب توب و باقي افراد العائلة الكريمة "
بس انا وليال ماسمعنا اللي قالته ، كنا نغني مع بعض بصوت خافت الاغنية الخالدة :


يالتكسي خذني لها يالتكسي
و بسكتك خلنا نمر ناخذ عطر رومانسي
مشتاقة ..
حبيبتي مشتاقة
خذني لها بسرعة لا اسوي شي في نفسينا